responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 298

الأزمة الاقتصادية ومعجزة النبي (ص):

قال تعالى: فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ [1]. فالفطرة هي في نفسها دين، يعني هناك تطابق وتناغم بين كل منظومة الدين وكل فطرة البشر، بل فطرة المخلوقات كلها، لأنه في بداية الآية يذكر القرآن الفطرة التي فطر الناس عليها ثم بعد ذلك يتوسع فيقول (لا تبديل لخلق الله) وهذا نوع من التناغم الذي بين دين الإسلام ودين النبي محمد (ص) مع كل فطرة المخلوقات، وهذا التناغم ليس بالإثبات النظري أو بالأدلة النظرية كما في القرون السابقة بل هذا التناغم بات يشاهده البشر بالبرهان التجريبي من خلال الأزمات التي يمر بها البشر ومنها الأزمة الاقتصادية المالية التي عصفت الآن بالغرب كلها حتى أخذ رواد الفكر الاقتصادي في الغرب يصرحون خلال السنوات التسع الماضية بمعجزة تشريعات الإسلام التي أتى بها سيد الأنبياء (ص) من تحريم الربا وتحريم التمويه في المعاملات: وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ [2]. فالباطل هنا يعني تمويه المعاملات أو تمويهية غسيل أموال، وكذلك تحريم أعيان أو محرمات كالمخدرات وغيرها من المكاسب المحرمة وكذلك تحريم الاحتكار وغير ذلك.

إن الغدد الاقتصادية المحرمة التي وضع عليها التشريع الإسلامي يده هي


[1] سورة الروم: الآية 30.

[2] سورة البقرة: الآية 188.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست