responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 296

موسى (ع) كانت لغة قوة المخيلة والخيال والسحر قوية ونشيطة جداً ولذلك نرى معجزاته (ع) من قبيل فلق البحر وقلب العصى وقلب المطر دماً كلها مرتبطة بالتغيرات المدركة بتوسط العين وليس من الخيال لأن في الخيال يتم تغيير الصورة في العين تخيلًا وليس تغير الخارج حقيقية.

أو مثلا معجزة النبي صالح (ع) حيث كان قومه ينحتون من الجبال بيوتاً وهذا من مهارة الجبال والمعادن فأخرج لهم الله تعالى من فنهم ناقة ومن الطبيعي يخاطبهم من نمط لغتهم بما لايقدرون عليه- أي أخراج الناقة- وهلم جرا في معجزات باقي الأنبياء (عليهم السلام).

وهناك لغة مشتركة موحدة لدى جميع الأنبياء والأوصياء ألا وهي لغة الفطرة، فإنها أسرع اللغات فهماً وليس ذلك في الإنسان فقط بل في الملائكة وفي الجن وفي الحيوان وفي النبات هناك لغة أيضا أسمها لغة الفطرة، وليس المراد منها لغة صوتية بل لغة تكوينية تفاعلية ومعنوية، يعني يمكن بهذه اللغة تفسير وترجمة بيان والتفاهم حول كل شيء.

فطرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

إنَّ الأنبياء والأوصياء برعوا في التأثير على البشر وغير البشر وذلك لاستخدامهم لغة الفطرة، بينما الفلاسفة أو العرفاء أو الصوفية لم يؤثروا على أكثر البشر لأن تأثيرهم ناقص عبر اللغة التي خاطبوا بها هذا مضافاً إلى الفارق قدرة دور بين المعصوم وغير المعصوم إذ هناك فرق كبير وواضح بين الوحي والجهد البشري، وذلك لأن الأنبياء يستخدمون لغة أكثر فهماً

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست