responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 295

تكون غامضة عليه فإنه لا يفهم ما تريد.

إذن المعاني لغة من اللغات وكل قوة من قوى الإنسان لها أحاسيس وتفاعل معنوي خاص بها.

ومن باب المثال لتوضيح هذا البحث: هناك مقوله تذكر كثيراً أن كل إنسان له نقطة ضعف فإذا أردت أصلاح هذه النقطة وتحولها من الضعف إلى القوة فلابدَّ أنْ تؤثر عليه من تلك النقطة هذه تسمى لغة وهذا هو بحث التأثير وبحث التفاهم.

فإذا كان الشخص مهندساً لابدَّ أنْ تتكلم معه بلغة الهندسة، ولذلك بعث كل نبي بلغة قومه، وليس المراد بذلك اللغة اللسانية والصوت فقط بل المعنى الذي يفهموه وهذا تفسير أخر للغة، فنفس عالم المعنى والمعاني والعلوم كمعاني وكأفكار هي لغات، فالحيوانات- مثلًا- لها لغة خاصة ليست هي لغة الصوت بل لغة التأثير بالمعنى والميول الروحية المختلفة ومن ثم نجد الأولياء، فضلًا عن الأصفياء يستطيعون أن يؤثروا على الوحوش من خلال زوايا ونوافذ وشفرة معينة يتأثر بها ذلك الحيوان.

أزدهار اللغات وطمسها:

ونلاحظ في كل زمن من الأزمان وفي كل جيل من الأجيال قد تزدهر لغة من اللغات، لغة معنوية، أو لغة صوتية، أو لغة حقائق، وقد تخمد في ذلك الزمن وتجمد وتتعطل لغات أخرى، فمثلًا أبواب اليقين المذكورة في المدارس المنطقية قد تنشط لغة وتخمد أخرى، ففي زمن النبي

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست