اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 289
ومفاد الحديث نظير مفاد قوله تعالى: قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ[1] وفي الحديث القدسي يقول الله عَزَّ وَجَلَّ: «لا يسعني أرضي ولا سمائي ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن» [2].
إشارة إلى سعة باطن الإنسان المؤمن أوسع من السموات فكيف بالإنسان الذي اصطفاه الله تعالى.
فعن أبي سعيد الخدري، قال: سألت رسول الله (ص) عن قول الله جل ثناؤه: كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ[3]، قال: ذاك أخي علي بن أبي طالب [4].
وعن أبي جعفر (ع)، قال: نزلت في علي (ع) إنَّه عالم هذهِ الأمّة بعد النبي (ص) [5].
فعلي (ع) هو أوَّل الأشهاد بعد النبي (ص)، وهو أيضاً شاهد على بقية الأئمة (عليهم السلام).
ونظير المفاد من الإرتباط النوري بين باطن طبقات ذات الْنَّبِيّ (ص) وباطن طبقات ذات الوصي (ع) قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ