responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 290

وَ أَطْهَرُ [1].

وهذهِ الآية من أعظم الآيات التي تبيِّن مدى العلاقة التي بين النبي (ص) والوصي (ع)، فإنَّ النجوى إسرار السر، لأنَّ المناجاة تكون بين طرفين لأجل تبادل الأسرار، ولذلك عبّرت الآية الكريمة بالمناجاة ولم تقل إذا كلمتم بلْ (إذا ناجيتم).

إذنْ النجوى هي ارتباط وإسرار ومسرة لم يحضَ بها إلّا علي بن أبي طالب (ع)، وهذا دليل على الوراثة الملكوتية من مقامات الباطن والأسرار الإلهية.

ففي رواية عن أمير المؤمنين (ع) قال: بي خفف الله عن هذهِ الأمّة لم تنزل في أحد قبلي ولم تنزل في أحد بعدي [2].

ونظير هذا المفاد من الارتباط ما ورد مستفيضاً بين الفريقين في شأن تبليغ سورة البراءة الحديث القدسي خطاباً للنبي (ص) «لا يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك» [3]، وفي بعض الطرق «إلا أنت أو علي» [4].


[1] سورة المجادلة: الآية 12.

[2] تفسير الثقلين ج 265: 5.

[3] معاني الأخبار: 298. مستدرك الصحيحين ج 51: 3.

[4] تفسير العياشي ج 73: 2، بحار الأنوار ج 295: 35.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست