responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 264

الغيبية في نشأة الدنيا جاءت ببركة إقرارهم بسيّد الأنبياء (ص) وولاية أهل البيت (عليهم السلام) في عالم الميثاق وعالم الذر، فببركة ذلك الإقرار أثمرت لهم هذهِ المنازل العظيمة والمقدّسة في هذهِ الحياة الدنيا، وأي ثمرة أعظم من هذهِ.

إنَّ المقامات الاصطفائية التي يحبى بها النبي أو الوصي والحجة والولي المصطفى من الله عَزَّ وَجَلَّ في هذهِ النشأة الدنيوية هي وليدة الاختيارات في تلك العوالم السابقة.

سؤال وجواب:

وقد يسأل سائل لماذا الله عَزَّ وَجَلَّ لم يأمر الملائكة بالسجود لخليفته وهو في عالم العقل فلو أمرهم بذلك قدْ يكون للشيطان تأثير ولا تسبيب منه لترك الأولى من المصطفين؟!

والجواب: إنَّ عالم النور ليس منالًا ولا نيلًا للملائكة بالدرجة التي للأنبياء، ومن ثم عندما سألهم الباري تعالى لم يستطيعوا الإجابة لعدم علمهم بذلك كما في قوله تعالى: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [1] فإنَّ درجة الأفق للملائكة المقربين دون درجة أفق الأنبياء والمرسلين، وإنَّما حازوا على هذهِ الدرجات للإقرار الذي أقروه أمام الباري تعالى وهو


[1] سورة البقرة: الآية 31- 32.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست