responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 263

العزة أو الالتفات إلى مخلوقات وأفعال الله، فإنَّ الجانب العقلي حي، شاعر، مدرك، فيه حيوية الحياة وعنفوانها أكثر من الروح فضلًا عن النفس وأكثر من البدن وليسَ فيه منام أو سنة لأنَّ- العقل- كله إدراك وعلم دائب.

وهناك دلالات قرآنية كثيرة تدل على أنَّ اختيارات الإنسان في تلك النشئات السابقة مؤثرة على مواقع الإنسان في هذهِ النشأة الدنيوية، فإنَّ مسارات اختياره أو مسارات ابتلاءاته أو مسارات فرص الاختيار لديه متأثِّرة ووليدة لاختيارات أو خيارات سابقة في النشئات السابقة وإن لم تكن بدرجة ملجئة له ولكن لها نسبة من التأثير، كما أنَّ خيارات الإنسان الآن في هذهِ النشأة في دار الدنيا سوف تؤثر على خيارات لاحقة في الرجعة قبل يوم الآخرة، وهذا معتقد وعقيدة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).

فكل نشأة تؤثر على النشأة اللاحقة لها، وهذا نظير ما يختاره الإنسان من خيارات في مراهقته فإنَّها تؤثر على كبره، وكذلك خياراته في شبابه تؤثر على كهولته، وخياراته في كهولته تؤثر على شيخوخته وهكذا، ولكن هذهِ الخيارات ليسَ بمعنى الحتم والإلجاء بلْ تبقى الإرادة والاختيار سيّد الموقف، ولكن شدة وصعوبة مرارة تغيير القرار الإرادي والطبعي متأثر بالمراحل السابقة.

ولا يخفى أنَّ هناك بوناً شاسعاً بين القول بالتناسخ وبين العقيدة بمقولة عالم الذر والميثاق، وقد مرَّ بنا سابقاً في بيان ميثاق النبيين في سورة آل عمران من أنَّ وصول الأنبياء ما عدا خاتم الأنبياء (ص) إلى النبوة ومقاماتها

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست