responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 265

الإقرار بنبوة خاتم الأنبياء المرسلين في العوالم السابقة.

ومن خلال هذا كلّه يتّضح أنَّ للنبي (ص) نشأة نورية هي أعظم من نشأته البدنية، وهناك أحكام وشؤون وصلاحيات ومناصب لسيّد الأنبياء قبل خلق الأرض وقبل خلق الأنبياء كما يقول (ص) «كنتُ نبياً وآدم بين الماء والطين» أي النبوة بلحاظ بدنه الشريف أو بلحاظ نفسه الشريفة المتعلقة بالبدن لم تكن مقررة في الوجود ولكن كانت موجودة بلحاظ النشأة والوجود النوري؛ لأنَّ هذا الوجود النوري سابق على كل العوالم كما ينص على ذلك القرآن الكريم كما في سورة النور اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ [1]. فمثل نوره يعني ذلك النور الذي أنار السموات والأرض بالوجود أي أظهرها للوجود، وكان هذا النور هو واسطة فيض الله لوجودها، وهذا النور ليسَ هو النور الحسي العرضي الفيزياوي وإنَّما هو نور ظهر بسببه الوجود للسماء والأرض بعد أنْ كانا في العدم ولا ذكر لها ولا وجود. وإلّا فإنَّ وجود الشيء في ظلمة عرضية فيزياوية ليسَ عدماً للشيء.

ملكوت الله:

إذنْ (مَثَلُ نُورِهِ أي هو واسطة فيض الله تنير السموات والأرض أي تنوجد به كما في قوله تعالى فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَيْهِ


[1] سورة النور: الآية 35.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست