responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 229

وخيرتي من خلقي وهو أحب إليّ من جميع خلقي وجميع ملائكتي.

قال موسى: يا رب إن كان محمد أحب إليك من جميع خلقك فهل خلقت أمته أكرم عليك من أمتي؟ قال: يا موسى إن فضل أمة محمد على سائر الخلق كفضلي على جميع خلقي [1].

الْنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وآله وسلم رحمة لكل العوالم:

فبإيمان الأنبياء بالنبي محمد (ص) استحقوا الحصول على مقامات فوق الجنة، فإن الوحي والكتب التي أنزلت عليهم فوق الجنة، لأن الجنة جسمانية والمعارف والأنوار وعالم الغيب الملكوتي عند الأنبياء أعظم من الجنة وما فيها من الحور العين، يقول الباري تعالى وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ

[2]. فإنه باب رحمة الله للعالمين فمن يصد عن باب رحمة الله فَلابُدَّ أن يكون طريقه إلى نقمة الله وسخطه، والباري يقول رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ فليس لعالم واحد بل لكل العوالم، وهنا يتضح أنه إذا كانت الكتب السماوية التي أنزلت على الأنبياء أعظم من السماء، وأعظم من الجنة، وأعظم من النار بل وأعظم من السموات والأرض فإن كل الكتب السماوية كتب وحيانية وفيها غيب السموات والأرض لم ينلها الأنبياء إلا بالتوجه إلى الخاتم (ص)، وهذا يقتضي أنه (ص) هو ممر رحمة الله


[1] تفسير الثعلبي ج 28: 4.

[2] سورة الأنبياء: الآية 107.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست