responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 225

4- أن الأنبياء جميعهم تابعون ناصرون لسيد الأنبياء وتحت ولايته وإمامته (لتنصرنه).

5- تأكيده تعالى بعد قوله (أخذ الله ميثاق) (قال أأقررتم)، أخذ الإقرار منهم ثم غلظ عليهم (وأخذتم على ذلكم إصري) ولإصر الشدة ثم إجابة الأنبياء إلى ما دعاهم الله إليه (قالوا أقررنا) ثم تغليظه تعالى وتوكيده الأمر مرة أخرى (قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين).

فمن خلال هذه الآية يتضح أن هناك مشهداً قد حصل فيه أخذ توافق من الله على النبيين وكما هو معروف أن الميثاق أغلظ وأعظم وعهد مؤكد من الأنبياء إلى الله تعالى، وطرف التعاقد هو الله عَزَّ وَجَلَّ على أن يعطيهم الكتاب والحكمة أي النبوة ولوازم النبوة من الكتاب والحكمة والمناصب الإلهية أخرى، وقد تعطى هذه الحكمة ولوازمها لغير النبي (ص) كما كانت للقمان الحكيم وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً [1].

إذن هناك ميثاق وتعاقد إلهي للنبيين قد أعطاهم النبوة قبل إعطائهم أي منصب غيبي لدني، فقبل إعطاء الأنبياء الكتب من التوراة والإنجيل والزبور والصحف والنبوة ولوازمها وكل العطاءات الإلهية العظيمة والتي هي أمانات عظيمة وخطيرة في مسير رسالات السماء جعل الباري تعالى عهداً وشرطاً وميثاقاً.

وهذا الشرط والميثاق هو (لتؤمنن به ولتنصرنه) وهذا معناه إنكم أيها


[1] سورة البقرة: الآية 269.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست