responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 226

الأنبياء لا تصلون إلى مقام النبوة إلا بالإيمان بنبوة محمد (ص) ونصرته (ص)، فالذي يؤهل الأنبياء هو الخاتم (ص) [1].

وفي صحيح عبد الله بن سنان- وهو صحيح إعلائي- قال: قال أبو عبدالله (ع)- في حديث- كان الميثاق مأخوذاً عليهم لله بالربوبية ولرسوله بالنبوة ولأمير المؤمنين والأئمة بالإمامة، فقال: ألست بربكم، ومحمد نبيكم، ولي إمامكم، والأئمة الهادون أئمتكم، فقالوا: بلى، فقال الله: شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ أي لئلا تقولوا يوم القيامة إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ فأول ما أخذ الله عز وجل الميثاق على الأنبياء بالربوبية وهو قوله: وَ إِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ فذكر جملة من الأنبياء» الحديث [2].

الْنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وآله وسلم إمام الأنبياء

الأنبياء تابعون للنبي:

فالنبي (ص) إمام الأنبياء وهم مأمومون به وناصرون له، فالنصرة تعني أنهم تابعون له (ص) فلا تصح نبوتهم إلا بالطاعة منهم له (ص)، فالذي يقوم به (ص) أعظم من نبوة الأنبياء، لأن إيمانهم (عليهم السلام) بسيد الأنبياء ولد لهم ثمرة هي نبوتهم وإعطائهم الكتاب والحكمة، وهذا الأمر نظير ما مر علينا سابقاً حول تقديم أسم النبي (ص) على الكتاب في قوله تعالى يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ وقوله تعالى طس تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ


[1] راجع الإمامة الإلهية وعمارة القبور لسماحة الشيخ الأستاذ (دام ظله).

[2] تفسير القمي في ذيل سورة الاعراف الآية 172.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست