responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 194

النبي صادق أمين:

ومن هنا نتعرف على معنى وحقيقة الصدق والأمانة في نبوة سيد الأنبياء (ص) بإخباره عن القرآن، وقد مر في البحوث السابقة أن للقرآن نزولين، وبعبارة أخرى أن للقرآن الكريم منازل ومقامات وليس نزولين فقط، وهذه القاعدة لو ضممناها ولو بشكل فهرسي مختصر إلى ما نحن فيه من صدق النبي (ص) فيما يبلغه عن الله عَزَّ وَجَلَّ فيتقرر:

إن صدق النبي (ص) في الذي يبلغه عن الله عَزَّ وَجَلَّ ليس هو القرآن المقروء والمتلو فقط لأن القرآن المتلو هو القرآن الذي نزل نجوماً طوال عشرين عاماً سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى [1] وقوله تعالى إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [2].

فهذا النزول النجومي يقرا ويتلى وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [3]. وقد بدأ هذا النزول منذ اليوم السابع والعشرين من شهر رجب، وقد نزل قسم منه في مكة والقسم الآخر في المدينة ولهذا يسمى مكي ومدني.

ولكن ماذا عن صدقه وأمانته (ص) في النزول الآخر للقرآن غير المتلو وغير المقروء والذي هو عبارة عن الروح الأمري الموصوف بالكتاب المبين الذي يستطر فيه كل شيء في السماء والأرض.


[1] سورة الأعلى: الآية 6.

[2] سورة القيامة: الآية 17- 18.

[3] سورة المزمل: الآية 4.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست