responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 193

بصاحب العلم المحيط، فإن لم نصل إلى الشخص والشخصية ذات العلم المحيط لم يمكن أن ترسم ولا يكتب نظام تلك العدالة والموصوف في القرآن الكريم (كي لا يكون دولة بين الأغنياء).

الأمانة في النقل:

ويؤثر في أمانة وصدق النقل جنبتان، جنبة في الصفات العملية وجنبة أخرى ترتبط في الصفات العلمية، والأمانة في النقل لا تتأثر بالجنبة العملية فقط- كما قد يظن البعض- بل ترتبط بنحو أكبر بالجنبة العلمية أيضاً فهناك صدق فاعلي وصدق فعلي، والذي يتأثر في الجنبة العلمية هو الصدق الفعلي، فالقول أو الصدق الخبري يتأثر في الجنبة العلمية من ناحية نقل الخبر، فمثلًا لو كان هناك أي خبر تخصصي معين وإن كان حسياً كعلم الفلك- مثلًا- فإذا كان المخبر فلكياً وذا تخصص في الفلك فمن الواضح يختلف عما لو كان المخبر من غير هذا التخصص المذكور، لأن المخبر الفلكي يتفطن إلى أين يركز في نقل الخبر أو في إيصاله أو إعلانه.

وهكذا بالنسبة إلى الطبيب فإنه يخبرنا بحالة معينة في بدن المريض أو ما شاكل ذلك، ولذلك تراه يركز أين هي المواضع ذات الصلة وذات الأهمية للحالة المرضية، وهذا بخلاف ما لو كان المخبر عن هذه الحالة المرضية غير ذي الاختصاص وإن كان صادقاً أميناً لأنه لا يفطن ولا يعي شيئاً من أحكام الطب، فالمخبر لابُدَّ أن يكون له إلمام بذلك المجال، ولابد أن يكون هناك اطراد وتناسخ بين علم المخبر بالمجال المخبر به والخبر الذي يخبر به، وإلا لما كان له القدرة على الصدق ولا القدرة على الضبط والدقة.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست