responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 168

الشؤون التي عند تلك الذات هي الحجية، والذات عندما تكون حجة فبالتالي الذات في كل مواقفها وسيرتها وإقدامها وإحجامها تكون حجة، أما إذا كانت الحجية للعلم كصفة مكتسبة فالعلم يحتاج إلى من يطبقه ويحتاج إلى من يوزنه أو يعادله بجهات أخرى ولا يصير كل شيء في الموصوف به حجة.

للحجج مراتب:

ونفس الحجج التي مرت لها مراتب وأحد الفتن والامتحانات الشديدة العظيمة التي يمتحن الله بها كل العباد هو الإمتحان في المعرفة والبصيرة التي تشق الفتنة في المعرفة في مقابل الضلال، هي هذه أشد الامتحانات من إمتحانات الشهوة والغضب والرئاسة ومن كل شيء وإن كانت تلك إمتحانات شديدة، لكن الإمتحان في البصيرة والمعرفة شديد جداً، وأحد الأمور المهمة في النجاة من إمتحان فتنة المعرفة البصيرة هو تمييز الحجة عن اللاحجة، وأمر آخر في النجاة من فتنة المعرفة والبصيرة هي شيء أعقد ويخفق فيه الكثيرون هو معرفة مراتب الحجج، وتمييز الحجة عن اللاحجة يمكن لنخبة أن يفرقوا بينهما وهذا بخلاف تمييز مراتب الحجج نفسها فإنه يمتحن به الأنبياء فضلًا عن دونهم حيث يوجد ضلال وإضلال وإفتتان في مراتب الحجج، مثلًا فتنة تشابه دلالة آية ظنية يعمل بها مقابل محكم من القران، وقد أمتحن الله تعالى اليهود والنصارى في تمييز حجية الحس عن حجية المعجزة، وجعل إتباعهم للحس ضلال مع أن الحس حجة في نفسه،

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست