responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 167

من إبراهيم وموسى وعيسى ونوح وآدم (ع) فكيف الأفضل يتبع المفضول. نعم الوحي الإلهي المنزل إليهم الذي هو فعل الله (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) فالهدى من الله وهو فعل الله فهو يقتدي بهذه الحقيقة التي هي فعل الله تعالى وبما تضمنه هذا العلم الوحياني، لا أنه (فبهم أقتده) فإنهم ليسوا في مقام الحجية على الْنَّبِيّ (ص). نعم علم الوحي بأعتباره فعل الله فهو حجة في الوحي فكل الأنبياء بالنسبة إلى سيد الأنبياء ليسوا حجة بل الوحي النازل عليهم هو حجة عليه، والأنبياء حجة على البشر وهذه نكتة لطيفة.

مثلًا أمير المؤمنين (ع) ليس بحجة على رسول الله بل إن رسول الله (ص) حجة على أمير المؤمنين (ع)، وكذلك أمير المؤمنين (ع) حجة على الحسنين وليس الحسنان حجة على أبيهما، وفاطمة (عليها السلام) بناءاً على أنها مفضولة لأميرالمؤمنين (ع) فهي ليست بحجة على أمير المؤمنين (ع) وأمير المؤمنين حجة عليها. نعم علم فاطمة (عليها السلام) الذي تنزل به جبرائيل حجة على أمير المؤمنين (ع)، ففي عالم الحجج من يكون أعلى يكون حجة على من دونه ولا يكون من دونه حجة عليه لكن إذا كان فعل الله في البين فهو الذي يكون حجة، فالعالم علمه بعلم مكتسب حجة على العباد وليس ذاته والفرق هو أن الذات إذا صهرت وعجنت بذلك العلم تصير الذات حجة سلوكاً وفهماً ومعرفةً، أما إذا كانت الذات ليست معجونة بذلك العلم كما هو الحال في غير المعصوم وحينئذ تكون تلك الصفة أو ذلك الشيء حجة وليس صفة لزومية لتلك الذات، لأن تلك الذات يمكن أن تفارق ذلك العلم، وأما عندما تكون نفس الذات حجة فالكمال الذي يكون أكمل من

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست