responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 164

عليه الملائكة والروح كل عام إلى يوم القيامة؟ ملف النزول الثاني للقرآن يفتح لك أبواب مفصلة عن الإمامة حرجة للطرف الآخر.

فتحصل أن نزول القرآن على نمطين ونوعين ولونين، نمط نزول متفرق للقرآن الكريم بدأ من ثلاث عشرة سنة قبل الهجرة وأستمر ثلاثاً وعشرين سنة، بدأ من السابع والعشرين من شهر رجب إلى سنة وفاة الرسول (ص)، هذا نمط فرقاني- متفرق- لنزول القرآن، نزول أصوات وحروف ومعاني القرآن، نمط آخر لا الوقت يسعه ولا الساعات والشهور، بحوث طويلة فيه، كما أرشد أئمة أهل البيت في رواياتهم لذلك، نمط آخر له لون آخر، نوع آخر، من خصائصه أن نزوله بجملة القرآن، هذا النزول من القرآن ليس نزول أصوات وحروف، إنما هو نزول لحقيقة القرآن مرتبط بروح القدس.

رواية الفريقين أن رسول الله (ص) قال: «تعلموا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل شاحب اللون فيقول له القرآن: أنا الذي كنت أسهرت ليلك وأضمأت هواجرك وأجففت ريقك ...» [1].

ذاك الشاب قرآن أم فرقان أم ماذا؟ إن كان قرآنا وأعتقدنا أن حقيقته ليست إلا المصحف الشريف، حروف وأصوات، فهذا الذي يأتي في روايات الفريقين يشهد لمن تلاه ولمن حفظه، من هو هذا؟ هذا مرتبط بالنزول


[1] الكافي ج 601: 2.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست