responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 163

أصحاب أسرار القرآن: وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ، إذاً بين الكتاب، الكتاب يعني جملة القرآن، وبين إيحاء الروح أرتباط بتمام الحقيقة بينهما نظير هذا الأرتباط موجود في سورة القدر: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ يعنى كل الكتاب- وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، هذا في سورة القدر وفي سورة الشورى كذلك، وفي روايات أهل البيت (عليهم السلام) إشارة إلى مثل هذه الأسرار من المعادلات العلمية، وأيضاً في سورة النحل: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ، متى تنزل الملائكة؟ في ليلة القدر بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ- ليس التعبير أنبياءه أو رسله، التعبير: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ [1]، ليدلل الله عَزَّ وَجَلَّ على أن الذي يتنزل عليه القرآن في ليلة القدر ويتنزل عليه الروح في ليلة القدر، هو من يشاء من عباده بعد النبي (ص).

إستمرارية ليلة القدر:

ليلة القدر الآن بضرورة المسلمين مستمرة وتنزل الملائكة وتنزل الروح فهل هناك أرتباط بين الروح وبين نزول القرآن جملة أم لا؟. سورة النحل تكشف لنا أن نزولهم ليس عبثاً، نزولهم ليس بعبط، نزولهم ليس سدى، وليس لغواً، نزولهم على من؟: عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ، من هذا الذي أصطفاه الله وشاءت المشيئة الإلهية أن يكون عبداً مصطفى تتنزل


[1] سورة النحل: الآية 2.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست