responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 165

الثاني، النزول الثاني نزول روح القدس، الروح الأعظم وهو القرآن حقيقة وهو حقيقة القرآن.

علم النبي (ص) وحجيته على الإنبياء:

يقول الباري تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ [1]، والقرآن الكريم يخبرنا بذلك، لنعلم أن الذي يأتينا من سيد الإنبياء (صلوات الله عليه) أحق بالإتباع من الذي يأتينا عن النبي إبراهيم أو عن النبي موسى أو عيسى أو نوح، ولذلك مرت سابقاً في الآيات قوله تعالى: أَوْحَيْنا إِلَيْكَ في سورة الشورى، يعني خاص لك يا محمد (ص)، وليس لجميع الأنبياء والرسل، إن أمر الحجية أمر خطير وأحد خواص الحجية أنها حاسمة وتحسم مفترق الطريق بخلاف بقية المقامات، فمثلًا مقام الشجاعة والكرم واليقين والصديقين والمتوسمين وأهل الفراسة والزهد وأهل الشوق وأهل المحبة وأهل العفاف ومقام الإحسان، تلك المقامات قد لا تكون حاسمة، لأنه قد تزاحمها صفة أخرى فضيلية أو ثالثة فضيلية أو قد تزاحمها التجنب والوقاية عن صفة رذيلية، فالحسم ليس من الضروري أن يكون من نصيب تلك المقامات أو من نصيب أصحاب تلك المقامات.

والحجية ليست في لقمان مثلًا بل الحجية في نفس الدليل المدلل المبرهن الذي يدلي به لقمان، وفرق بين أن تكون الحجية لنفس لقمان وبين أن تكون الحجية صفة لما ينطوي عليه ويفيده لقمان، ففرق بين أن يكون


[1] سورة البقرة: الآية 253.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست