responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 162

تنزل الملائكة والروح، يعني أن هناك صلة وثيقة جداً بين ليلة القدر وبين تنزل القرآن جملة واحدة.

أيضاً لاحظ سورة الدخان: حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ [1]، فِيها يُفْرَقُ بتعبير علماءالعربية: جملة فعلية تدل على الأستمرار، شأن ليلة القدر أن فيها فرقاً أي أن فيها باستمرار السنين قضاءاً وقدراً، تفصيل، تنظيم، تدبير، وفوق هذا: تطبيق الأمور التي هي مجملة إلى تفاصيل في ليلة القدر، شأنه، بيئة ليلة القدر متناسبة مع نزول القرآن الجملي، نزول القرآن الجملي هذا ما هو؟ الكثير يسأل كيف كان نزول القرآن جملة؟ قالوا نزل في البيت المعمور. ما هو البيت المعمور؟ البيت المعمور في السماء الرابعة، أو البيت المعمور هو قلب النبي (ص)، وكلاهما معنيان لا يتنافيان ولا يتدافعان.

وفي سورة الشورى: وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَ إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [2]، وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ، ما الفرق أو الصلة بين إيحاء الروح والكتاب فبوحي الروح له حصلت له دراية الكتاب؟ هذه الأمور نبّه عليها أهل البيت (عليهم السلام) وهم


[1] سورة الدخان: الآية 1- 5.

[2] سورة الشورى: الآية 52.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست