responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 161

وكون القرآن ينزل على نمطين، و نوعين، ولونين للقرآن، فهذا محرج للمباني الإعتقادية للطرف الآخر، إلا أن الكثير منهم أعترفوا وأقروا به، لأن سورة البقرة صريحة في بيانه: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ [1]، وماذا يصنعون بهذه الآية؟ وأما اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [2]، فواضح بأنها أول سورة نزلت على الرسول (ص)، وهي في يوم المبعث صبيحة السابع والعشرين من شهر رجب، فكيف التوفيق؟ ولا بد لذلك من نزولين، النزول الجملي للقرآن، النوع الثاني حصوله ليلة القدر، وهو مرتبط بليلة القدر ومنتهاه ليلة القدر أيضاً؟ هو نزل كله جملة معاً.

فالأمور التي تحرج الطرف الآخر ههنا، وتبين دلائل على إمامة أهل البيت (عليهم السلام)، وأرتباط شخص معصوم على وجه الكرة الأرضية دوماً بهذه الحقيقة للقرآن التي نزلت في ليلة القدر المرتبطة بالروح الأمري لا بجبرئيل (ع)، والروح الأمري قناة إتصال بالغيب والسماء ما دام القرآن موجوداً، والذي يدل على ذلك هو سورة القدر: انا انزلنا الضمير يعود على القرآن الكريم كله: وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ [3]، هذه السورة واضحة أنها تربط بين نزول القرآن جملة وبين


[1] سورة البقرة: الآية 185.

[2] سورة العلق: الآية 1.

[3] سورة القدر: الآية 2- 5.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست