responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 159

نزول القرآن دفعة جملة واحدة. لأن كون ليلة المبعث أو يوم المبعث من شهر رجب، بداية نزول القرآن، كيف يتوافق مع ما في سورة البقرة وسورة الدخان وسورة القدر من أن القرآن نزل في شهر رمضان؟: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَ بَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَ الْفُرْقانِ [1].

وظاهر الآية في سورة البقرة أن القرآن نزل جملة واحدة، كما في سورة القدر: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وليلة القدر في شهر رمضان، و إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ظاهر الآية إنزال كل القرآن، كذلك في سورة الدخان: حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ [2] أيضاً كل القرآن.

فللقرآن نزولان كما بينا سابقاً: نزول يعبر عنه بالنزول الجملي، يعني جملة واحدة، هذا النزول الجملي يحرج الأدبيات العقائدية لدى المذاهب الإسلامية الأخرى ويستعصي عليهم بيانه، إذ تواجههم عدة أسئلة وحقايق حول حقيقة هذا النزول الجملي الواحد، منها: أنه ماصلته بالروح الأمري المغاير لجبرئيل (ع).

ومنها: هل هو نزول لألفاظ ومعاني أم نزول لحقيقة تكوينية وراء الألفاظ والأصوات والمعاني، وعلى التقدير الأول فكيف يتلائم مع الزمان المأخوذ


[1] سورة البقرة: الآية 185.

[2] سورة الدخان: الآية 1- 3.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست