اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 158
لروايات أهل البيت (عليهم السلام) في السابع عشر من شهر رمضان [1]، أو في السابع عشر من شهر ربيع الأول [2]، أي أن ميلاد الرسول (ص) هو نفسه يوم الإسراء والمعراج.
والإسراء والمعراج في هاتين الروايتين في شهر رمضان أو في شهر ربيع الأول، نظراً لما في رواية أخرى قد وقع الإسراء والمعراج مرتين [3]، بل في رواية رابعة قد وقع مائة وعشرين مرة [4].
إذن في يوم المبعث نُبئ أي أبتعث رسول الله (ص) رسولًا، حيث نزلت عليه أول سورة في القرآن، سورة العلق على أشهر الأقوال: (أقرأ قال ما أنا بقارئ) أي ماهو الشيء الذي أقرأه، إلى بقية الأمر.
وأما في روايات العامة أو مصادرهم التاريخية، فليس محسوماً أن يوم المبعث هو يوم الإسراء والمعراج، هذا أبن إسحاق صاحب كتاب المغازي، ذكر في كتابه السيرة النبوية وهو من أقدم المصادر، وكذلك الواقدي [5] ذكر أنه قيل السابع والعشرين من رجب وقيل السابع عشر من شهر رمضان وقيل السابع من عشر من ربيع الأول وهو مولد النبي (ص)، ولكن لهم- ظاهراً- دواعٍ لتغيير ليلة المبعث أو يوم المبعث وراءه التعتيم على حقيقة