responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 134

يمسون الكتاب، ولذلك قال رسول الله (ص): «إني تارك فيكم الثقلين» وهما لم ولن يفترقا: «حتى يردا عليّ الحوض» والتعبير هنا «يردا عليّ» أي على نفس الرسول (ص) وليس على الله عَزَّ وَجَلَّ، وهذا يعني أن المبدأ والمنتهى والمسؤول والمشرف على الثقلين هو الرسول (ص)، وبالتالي فإن مقام النبي (ص) أعظم من القرآن الكريم: كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا، فجعل الكتاب كله معلومة من المعلومات التي أودعها الله عَزَّ وَجَلَّ عند النبي (ص).

وهذا ما أشار إليه زين العابدين (ع) في الصحيفة السجادية:

«ووحياً أنزلته على نبيك محمد صلواتك عليه وآله تنزيلًا ... اللهم إنك أنزلته على نبيك محمد (ص) مجملًا، وألهمته علم عجائبه مكملًا، وورثتنا علمه مفسراً ...» [1].

وكذلك قوله في دعائه يوم الفطر (ع) [2]- في معرض المدح والثناء على النبي (ص)- «وخصصته بالكتاب المنزل عليه، والسبع المثاني الموحاة إليه، وأسميته القرآن، وإكنيته الفرقان العظيم فقلت جل أسمك: «ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم» وقلت جل قولك له حين أختصصته بما سميته من الأسماء: (ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى) وقلت عز قولك (يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ)


[1] الصحيفة السجادية، الدعاء [42] عند ختمة القرآن.

[2] الصحيفة السجادية للأبطحي: 309- 310 من دعائه (ع) يوم الفطر.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست