من عدول
أو إضافة أو إشكال أو تكملة أو توضيح أو دفع دخل ونحو ذلك . فلاحظت في
أوائل دروسه هذه فروقاً ثلاثة ، أولها بمفرده كفيل بلزوم طبع ما درسه (رحمه
اللّه) ونشره ، إلاّ أنه لم يطبع طيلة هذه المدة ، إلى أن طلب مني بعض
الفضلاء وبالحاح مطلباً قاله السيد الاستاذ في الدرس فى بحث القضاء وليس
موجوداً في مباني تكملة المنهاج ، وبعد أن اطلّع عليه صوّره وحثني على طبع
هذه البحوث ، فترددت كثيراً ، وصمّمت على مراجعة هذه البحوث لأرى مجدداً
ضرورة طبعها من عدمه ، وبعد المراجعة والتأمل والمقارنة بين ما كتبه رحمه
اللّه وما درّسه رأيت مرّة اُخرى ضرروة طبع هذه البحوث ولا أقل من بيان
آرائه التي عدل إليها ، كي لا ينسب إليه المعدول عنه بدل المعدول إليه ،
وكي لا يرمي الباحثون بحوثه في القضاء والشهادات والحدود بالاختصار الباعث
على عدم مراجعة ما ذكره قدّس سرّه في القضاء والشهادات والحدود ، فمثلاً في
المسألة 41 لم يعلّق عليها السيد الاُستاذ في المباني إلاّ بربع سطر ،
بينما ذكر في الدرس في شرحها أربع عشرة صفحة . وكذا في في أكثر المسائل . وعلى كل حال ، فالفروق الثلاثة التي لاحظتها هي : أولاً : إنّ ما كتبه سماحة سيدنا الاستاذ كان مختصراً ، وما درّسه كان مفصلاً كثيراً ، وأوضح في أكثر موارده . ثانياً : تغير بعض آرائه الفقهية . ثالثاً : تغير غير قليل في كيفية الاستدلال ، سواء افضى ذلك