responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 2  صفحة : 30

كالجمل الانشائية في عدم الاتصاف بالصدق و الكذب.و انما الفرق بينهما من ناحية المتعلق،فان متعلق الابراز في الجمل الخبرية الحكاية،و هي تتصف بالصدق و الكذب،و الانشاء عبارة عن ابراز الاعتبار النفساني الذي لا تعلق له بأمر خارجي.
ثم إن الانشاء قد يكون موضوعا لحكم الشارع أو العقلاء و امضائهم،و قد لا يكون،كما أن المسافر يكون موضوعا لوجوب القصر،و الحاضر موضوعا لوجوب التمام،و لا معنى لأن يتسبب المنشئ بالانشاء الى اعتبار الشارع كما لا يتسبب الى حكمه بوجوب القصر في السفر،و هكذا لا يتسبب المنشئ بالانشاء الى اعتبار العقلاء،بل يمكن أن يتحقق البيع مع عدم وجود عاقل في العالم سوى المتبايعين،و مع وجودهم أيضا،فالغالب أن المتبايعين لا يقصدان التسبب الى ذلك،بل يكونان غافلين عن اعتبار العقلاء.
(و بالجملة)فكما لا يوجد المعنى بالانشاء كذلك لا يتسبب به الى اعتبار الشارع أو العقلاء أصلا،بل ليس في مورده سوى ابراز الاعتبار النفساني،و ربما يترتب عليه اعتبار العقلاء أو الشارع،و هذا غير التسبيب.و ما ذكرناه جار في جميع الانشاءات من العقود و الايقاعات من غير فرق بينهما.

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 2  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست