responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 2  صفحة : 29

كالاستعمال ما يعبر عنه بالفارسية(بكار بردن)أي اعمال الشي‌ء في مورده، و استعمال الأشياء يختلف،فمثل استعمال اللباس يكون باللبس،و استعمال الأناء يكون بالشرب و الأكل،و استعمال اللفظ عبارة عن إعمال تعهد الواضع،فان الواضع قد تعهد التوصل باللفظ الى تفهيم المعنى و احضاره في ذهن السامع،فمعنى استعمال اللفظ اعماله في ذلك،و هذا أجنبي عن ايجاد المعنى باللفظ،كما هو ظاهر.
(و بالجملة)لا يوجد بقول(بعت و اشتريت)أيّ موجود لا في الخارج و لا في الاعتبار(فالصحيح)-كما بيناه في الاصول-أن الالفاظ-من المفردات و المركبات من الجمل الخبرية و الانشائية-كلها موضوعة لابراز الأمر النفساني الذي به يمتاز الانسان عن سائر أنواع الحيوان، فانه يمكن إبراز ما في ضميره بانحاء من الكتابة و الاشارة و اراءة فرد من الطبيعي في الخارج،الا أن ذلك قد يتعسر أو يتعذر،فالواضح إنما وضع الألفاظ لذلك تسهيلا،و تعهد أن يتلفظ بلفظ خاص إذا أراد تفهيم المعنى المخصوص،فاللفظ دائما يدل على قصد التفهيم.
ثم إن الجمل الانشائية دالة على الاعتبار النفساني على اختلاف أنواع ما يتعلق به الاعتبار،فانه قد يكون ثبوت شي‌ء في ذمة المكلف،و قد يكون الملكية أو الزوجية أو الحرية أو غير ذلك.
و(الجمل الخبرية)تدل على قصد الحكاية،و من هذه الجهة لا فرق بينهما و بين‌

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 2  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست