responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 449

مدح من لا يستحق المدح‌[1]
كالشريعة،فيتعدى على حقوق الناس بما يوجب العداوة و البغضاء و لقد حذرت الشريعة الحنيفية عن كل ما يسبب التباعد بين المؤمنين و يحل عرى التضامن و الاجتماع و النصرة في السراء و الضراء[1].
(1)-[1]كلمات المصنف(أعلا اللّه مقامه)في الاستدلال على الحرمة مضطربة،فانه تارة استدل عليها بحكم العقل المستلزم للحرمة شرعا،و اخرى من حيث حرمة الكذب،و ثالثة من جهة حرمة حب الغني طمعا في ماله و دنياه و قد نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله عن ذلك بقوله:«من عظم صاحب دنيا و احبه طمعا في دنياه سخط اللّه عليه و كان مع قارون»،و رابعة بالنهي عن مدح سلطان جائر و الركون إليه و قد قال اللّه تعالى: { و لا ترْكنُوا إِلى الّذِين ظلمُوا فتمسّكُمُ النّارُ } [2].


[1]يشهد لذلك ما في عيون الأخبار الرضا عليه السّلام/216 و الأمالي/267 مجلس 18 كلاهما للصدوق،و تهذيب كامل المبرد 1/54 عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله انّه قال:«لو تكاشفتم لما تدافنتم»،فانه صلّى اللّه عليه و اله أراد التعريف بأن هتك عورة المؤمن و كشف ستره و اسقاط محله بين الناس يسبب التباعد عن ذلك المؤمن و من يمت إليه بصلة فلا يؤخذ بعضد هذا المذيع للفاحشة و لا تدفع الشرور عنه حتى لو شاهدوه ميتا لا يقدمون على مواراته عن الهوام و الوحوش الضارية مضافا إلى حرمانه من الفيوضات الالهية،و من لم يغمره اللطف الربوبي يكون كالسفينة تتقاذفها الأمواج،فمجالسة أهل الريب مع انها بنفسها مبغوضة للمولى سبحانه قد تجر من لم يكن منهم إلى الوقوع فيما هم عليه مضافا إلى توجه التهم السيئة إليه و سقوط محله فلا يصغى إلى عظته و لا يهتدى بارشاده و لا تقبل نصائحه،و الشارع الأقدس يحب أن يكون المؤمن في السنام الأرفع من الفضائل متحليا بالمحامد هدى للعامة و مقتدى لمن يتطلب آثار الحقايق المقربة من فاطر السماء عز شأنه.
[2]في الوسائل 2/549 باب 73 ذكر الأخبار في تحريم صحبة الظالمين،و في تفسير البرهان 1/489 سورة هود/113 عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ان هذه الآية { و لا ترْكنُوا } ،و ارادة


اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست