responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 447

كالعكس منه المشتغل بالمستحبات كتلاوة القرآن و الذكر و التسبيح فانها توجب القرب من المولى الجليل و تستوجب الألطاف الرحمانية و العطف الربوي.

الثالث:اللعب بالأشياء المباحة
الثالث:اللعب بالأشياء المباحة التي لا تصد عن ذكر اللّه تعالى و لم يكن له داع عقلائي،كاللعب بالسبحة فقد يستدل على حرمته باطلاق قوله عليه السّلام:«كلما لهى عن ذكر اللّه فهو من الميسر»،و ما دلّ على ان اللهو من الباطل بضميمة ما يتوهم ظهوره في حرمة الباطل كقوله عليه السّلام:«كل لهو المؤمن باطل ما خلا ثلاثة تأديبه فرسه و ملاعبته زوجته و رميه عن قوسه»،إلاّ انّه لم يعمل باطلاقها،مع ان السيرة المستمرة على خلافه،فلا بد من حمل الرواية على أحد القسمين المتقدمين.
و لا يخفى الفرق بين اللغو و اللهو و اللعب،فإنّ اللغو من صفات الكلام الصادر بغير داع عقلائي،و اللعب مرادف للهو،و لعل الفرق بينهما بحسب المراتب و ربما يقال اللغو مرادف للهو[1]،و أما قوله تعالى في سورة الحديد/20 { أنّما الْحياةُ الدُّنْيا لعِبٌ و لهْوٌ و زِينةٌ و تفاخُرٌ بيْنكُمْ و تكاثُرٌ فِي الْأمْوالِ } يحتمل فيه ان يراد من


[1]في مقاييس اللغة لابن فارس 5/213:اللهو كل شي‌ء شغلك عن شي‌ء،و في الفروق لأبي هلال العسكري/210:كل لهو لعب و قد يكون بلا لهو كاللعب للتأدب بالشطرنج و غيره،و قيل:اللعب عمل للذة لا يراعى فيه الحكمة كلعب الصبي،و في روح المعاني للآلوسي 27/184 في هذه الآية:اللعب لا ثمرة فيه و اللهو تشاغل الإنسان بما لا يعنيه، و في تاج العروس:اللهو هو اللعب و العبث الاشتغال بأمر غير معلوم الفائدة،و في الفروق لأبي هلال العسكري:العبث ما خلا عن الارادات إلاّ ارادة وقوعه و اللهو و اللعب يتناولهما غير ارادة حدوثهما.
و أما اللغو:ففي النهاية و مفردات الراغب و المصباح:هو الكلام الذي لا فائدة فيه و كل كلام قبيح يسمى لغوا.


اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست