responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 438

الكهانة حرام‌[1]
كالكذب من حيث خلف الوعد لا من حيث الاخبار،فلا يجوز أن يحكي عن تحقق الأمر في المستقبل مع علمه بعدم تحققه في الخارج.
نعم إذا وعد أهله بنحو الانشاء لا الاخبار يجوز أن يخلفه و لو قلنا بوجوب الوفاء بالوعد،و لكن لا ينبغي الشك في رجحان ترك خلف الوعد حتى مع الأهل لأن من يضمه البيت يأخذ بمجامع الأخلاق الحميدة و الذميمة من رب البيت المتكفل اعاشتهم و تربيتهم على ما دعت إليه الشريعة من محاسن الآداب و مجانية ما يوجب الانحطاط و الضعة.

حرمة الكهانة
(1)-[1]يقع الكلام في امور ثلاثة:الأول:عمل الكاهن،الثاني:حرمة اتيان الكاهن، الثالث:الاخبار عن المستقبل.

عمل الكاهن‌
أما الأول:فلا ينبغي الريب في تحقق الكهانة كما يستفاد من الأخبار[1]،و هي عبارة عن الاخبار عن المغيبات بتوسط رئى من الجن كما يظهر من القواعد،


[1]في مستدرك الوسائل 2/434 باب 23 تحريم اتيان العراف و الكهانة عن دعائم الإسلام عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال:«كنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله ذات ليلة اذ رمي بنجم،فقال رسول اللّه للقوم:ما كنتم تقولون في الجاهلية مثل هذا؟قال:كنا نقول مات عظيم و ولد عظيم.قال:انّه لا يرمى لموت أحد و لا لولادة أحد،و لكن ربنا إذا قضى أمرا سبح له حملة العرش،و قالوا قضى ربنا بكذا فيسمع أهل السماء الذي تليهم فيقولون ذلك حتى يبلغ أهل سماء الدنيا،فيسترق الشياطين للسمع فيأتون به الكهنة فيزيدون و ينقصون فتخطئ الكهنة و تصيب ثم ان اللّه عز و جل منع السماء بهذه النجوم فانقطعت الكهانة».

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست