كو الرئى فعيل من رئى بمعنى صاحب الرأي و يقال فلان رئى القوم أي صاحبهم[1]، و يظهر من الأخبار ان الكهانة قبل البعثة ثم منع الشياطين من استراق السمع برجم
[1]في
الصحاح الرئي فعيل مثل ضئين،يقال به رئي من الجن أي مس،و في تاج العروس
10/140 الرئي كغبي و يكسر جني يتعرض للرجل يريه كهانة أو طبا،يقال مع فلان
رئي. و في المحكم هو الجن يراه الانسان،و في نهاية ابن الأثير 2/58 مادة
رأي يقال للتابع من الجن رئي بوزن كمي و هو فعيل أو فعول سمي به لأنّه
يترائى لمتبوعه أو هو من قولهم فلان رئي قومه إذا كان صاحب رأيهم و قد تكسر
راؤه لاتباعها ما بعدها.و مثله الزمخشري في الفائق 1/220 ط حيدرآباد.
«الكاهن»في عمدة القاري 10/198 الكهانة بكسر الكاف و فتحها و الفتح أشهر
ادعاء علم الغيب بالأخبار بما سيقع في الأرض مع الاستناد إلى سبب،أو هي
الأخبار بما يكون في أقطار الأرض.و في نيل الأوطار للشوكاني 7/151 عن
القاضي عياض الكهانة في العرب على ثلاثة أضرب:أحدها:أن يكون للإنسان ولي من
الجن يخبره بما يسترقه من السمع و قد بطل هذا بالبعثة،الثاني:أن يخبره بما
يطرء في الأرض و لا يبعد وجوده،و نفى المعتزلة و بعض المتكلمين هذين
الضربين،الثالث:المنجمون.في فتح الباري 4/290: حلوان الكاهن حرام بالاجماع
لما فيه من أخذ العوض على أمر باطل،و في معناه التنجيم و الضرب بالحصى.
«العراف»في فتح الباري 10/168:العراف بفتح المهملة و تشديد الراء من يستخرج
المغيبات من فعل أو قول.و في المصباح المنير و مجمع البحرين مادة
عرف:العراف مثقلا المنجم،و الكاهن يستدل على معرفة المسروق و الضالة بكلام
أو فعل،و قيل:العراف يخبر عن الماضي،و الكاهن يخبر عن الماضي و المستقبل.و
في تاج العروس مع القاموس 6/193 العراف-كشدّاد-:الكاهن أو الطبيب.و في
النهاية هو المنجم أو الحازي الذي يدعي علم الغيب،و عند الراغب هو الكاهن
إلاّ أن العرف خصه بمن يخبر بالأحوال المستقبلة و الكاهن يخبر بالأحوال
الماضية.و في الزواجر لابن حجر 2/91 قيل هو الكاهن،و يرده حديث البغوي من
أتى عرافا أو كاهنا-الخ.و قيل هو الساحر،و فسّره البغوي بالذي يعرف الامور
الكائنة من أسباب خاصة.