responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 413

لا ينبغي الاشكال في ان المبالغة[1]
كعلى من أخلف الوعد كانكارهم على من فعل المحرمات و لا يعاملون معه معاملة الفساق،نعم الوفاء بالوعد و إن لم يكن واجبا إلاّ ان الاحتياط بالعمل به لا ينبغي تركه.
و الكلام في الوعيد من حيث الكذب كالوعد،و أما الخلف فيه فحسن،و لذا ورد في الكتاب المجيد { إِنّ اللّه لا يُخْلِفُ الْمِيعاد* } و لم يرد فيه لا يخلف الوعيد.

فى المبالغة
(1)-[1]المبالغة تارة تكون في الاستعارة كاطلاق الحمار على البليد و القمر على المحبوب و لا اشكال في عدم صدق الكذب عليه،و اخرى تكون في زيادة النسبة الكلامية على النسبة الواقعية كما إذا دفع إليه شخص درهما فيقول مبالغة أعطاني مائة درهم و هذا كذب واضح،نعم لو كان العدد ممّا يستعمل مجازا في الكثرة كالستين و السبعين و الألف فلا يكون كذبا و يحتمل كونه من قبيل الأول كقوله تعالى { إِنْ تسْتغْفِرْ لهُمْ سبْعِين مرّةً فلنْ يغْفِر اللّهُ لهُمْ } فانه لم يرد منه العدد الخاص و انما جي‌ء به لبيان الكثرة،و في الحديث«علمني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب»،فانه لم يرد منه الاقتصار على خصوص الألف و انما اريد منه التعريف بالكثرة،و لذا ورد في بعض الروايات«يفتح لي من كل باب ألف ألف باب»[1].
انّه لا يحكم عليه بالكفر و النفاق الموجب للخلود في النار،و أجاب عنه النووي في شرحه على مسلم بهامش ارشاد الساري 1/367 بأن المراد أن صاحب هذه الخصال شبيه بالمنافق في التخلق بأخلاقه.


[1]في خصال الصدوق 2/275 إلى ص 277«ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله علّم عليا عليه السّلام ألف باب من العلم و ألف كلمة ينتهي كل باب منها إلى ألف باب و ألف كلمة»،و في بصائر الدرجات للصفار


اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست