responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 402

الكذب حرام‌[1]
كفإنّ كان لا يرون الإمام إلاّ مجرد كونه عالما بالأحكام بحيث يكون حاله كالفقيه العالم بها،فلا يضر في هذا العلم سمرة اللون أو بياضه،و إن حسبوا الإمامة منصبا الهيا يختار اللّه تعالى لها زبد العالم و صفوة الخلق بعد نبي الإسلام لا يدانيه أحد في محاسن الأخلاق و جمال الخلقة فانكارهم على أبي الحسن الرضا صلّى اللّه عليه و اله في ابنه الجواد عليه السّلام رد للامامة المجعولة من المولى سبحانه،فكيف أنكروا عليه حتى رجعوا إلى القائف،فالأولى رد علمها إلى أهلها.
و كيف كان فحرمة الأخذ بقول القائف اجماعي،و أما ما حكي عن النبي صلّى اللّه عليه و اله من الاستناد إلى القيافة فغير ثابت بل ممنوع كما يظهر من صدر رواية زكريا بن يحيى.

حرمة الكذب‌
(1)-[1]لا ريب في حرمة الكذب كما دل عليه قوله تعالى:(ألا لعنة اللّه على الكاذبين) مضافا إلى الأحاديث،و استدل المصنف على حرمته بالاجماع و بحكم العقل لكنّه غير تام،أمّا الاجماع فلمعلومية مدركه،و أما العقل فلأنه لا يستقل بقبح الكذب خصوصا إذا صدر عن غرض عقلائي،و لكن في الأحاديث الناهية عنه كفاية[1].


[1]ذكر شيخنا النوري في اللؤلؤ و المرجان/91 بالفارسية ما استفاده من الأحاديث من صفات الكذب و الكاذب،فقال:ان من صفة الكذب عده من قول الزور و شر من الخمر و الحاقه به و بالقمار،و انّه يخرب الايمان و يمنع من طعمه،و أحد علائم النفاق و مفتاح بيت جشوة الخبائث،و هو من الفجور و أقبح الأمراض النفسانية و أعظم من الربا و يورث الفقر و من ابواب النفاق و أكبر الخبائث و من الكبائر و يهلك صاحبه و يحرمه من التهجد و الرزق و يسلبه البهاء و يبعده عن الايمان.
و من صفات الكاذب انّه شر الفساق و لا ايمان له،و يسود وجهه يوم القيامة و يتغير ريح فمه و يتباعد الملك عنه مسافة ميل،و يلعنه اللّه و يصل نتن ريحه إلى العرش فيلعنه حملته‌

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست