responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 371

كو ممّا استدل به ما ورد في حديث المناهي«و نهى عن الغيبة و الاستماع إليها» و كيف كان على تقدير تمامية دلالتها و سندها لا بد من تقييدها بما إذا تمكن السامع من الرد و لم يفعل،كما يشهد له ما في حديث المناهي«من تطول على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد اللّه تعالى عنه ألف باب من الشر في الدنيا و الآخرة،فإنّ هو لم يردها و هو قادر على ردها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة»[1].
الرحمن اختلافا كثيرا بين العلماء في مصنف جامع الأخبار،فالظاهر من بعض أسانيده و صرح به السيد حسين المفتي الكركي انّه للصدوق،و احتمل المجلسي اعتمادا على فهرست منتجب الدين انّه لأبي الحسن علي بن أبي أسعد بن أبي الفرج الخياط،و اختار صاحب رياض العلماء انّه لمحمد بن محمد الشعيري،و في كتاب الرجعة للشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي انّه لجعفر بن محمد الدوريستي.
و نقل في الرياض عن بعضهم انّه لصاحب مجمع البيان،و في ايقاظ الهجعة للحر العاملي انّه للحسن صاحب مكارم الأخلاق،و ذكر أيضا في اجازته للشيخ محمد مهدي المشهدي المذكورة في اجازات البحار/161،و اختار النوري انّه لأحد علماء القرن الخامس الذين زكاهم الشهيد في درايته،و في روضات الجنات بترجمة الشيخ عبد اللطيف بن علي بن أحمد بن أبي جامع العاملي في بعض المجاميع انّه للشيخ المفيد،و كأنه لما يوجد في بعض نسخه من التصريح بنسبته إلى محمد بن محمد المفيد الشهير بابن المعلم،و الظاهر انّه من خطأ النساخ فإنّ مصنفه من علماء القرن السادس كما يدل عليه روايته عن بعض المشايخ في شهر رمضان سنة 508 هـ انتهى الروضات.


[1]حديث المناهي في من لا يحضره الفقيه/360 و الأمالي مجلس 66/258،و روى في الوسائل 2/239 باب 156 أخبار كثيرة دالة على ان:من اغتيب عنده أخوه و هو يقدر على نصره و عونه و لم ينصره و يدفع عنه خذله اللّه في الدنيا و الآخرة،و في عقاب الأعمال عنه صلّى اللّه عليه و اله في حديث قال فيه«و من لم يرد عنه و اعجبه كان عليه كوزر من اغتاب».


اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست