responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 325

كفيخصص جريان الاصول بغير مورد جريان الامارات.
هذا كله بناء على أن يكون الغناء كيفية خاصة في الصوت،و أما على ما اخترناه من اعتبار بطلان المادة و كونها لهوا و يكون تحسين الصوت بالقرآن خارجا عن مفهوم الغناء كما هو واضح‌[1].
و بالجملة التغني بالقرآن بمعنى قراءته بألحان أهل الفسوق محرم و عقابه شديد بل ربما يوجب الكفر؛لأنّه اتيان بالعبادة على الوجه المحرم فهو موجب للهتك.
ثم لا يخفى أنّه لا يعتبر في الغناء أن يكون الصوت مفرحا أو موجبا للخفة بل هو متقوم بالأمرين كما ذكرنا.


[1]قال كاشف الغطاء قدّس سرّه في شرح القواعد ما لفظه:إنّ التعارض إنّما يثبت حيث نجعل الغناء من الأصوات،و أما لو جعلناه من الكيفيات كما هو أقوى فلا معارضة،إذ لا مناقضة لعدم تعارض الموضوع،و العجب ممّن زعم أنّ حسن الصوت يستلزم الغناء فأخذ الروايات الدالة على حسن صوت داود عليه السّلام بحيث تسقط له الطير،و صوت زين العابدين حتى نقل سقوط بعض المارين حجة على جواز الغناء،و منشأ الاشتباه عدم الفرق بين الحسن الذي هو من عطاء الرحمن جل شأنه،و التحسين الناشئ من الترجيع الذي هو من دعوة الشيطان.انتهى.
و قال الحجة المحقق الشيخ محمد حسين الاصفهاني في مقدمة التفسير/84،طبع ايران:إنّ القاري إذا ترقى في مقدمات القراءة من هذا العالم إلى عالم السرور و البهاء يحدث لقراءته ملاحة بحيث يبتهج به السامع ابتهاجا روحانيا،كما يؤثر الغناء في ذلك و يشبه هذا النمط من البهاء و الحسن ما كان لداود و السجاد و الباقر عليهم السّلام،و منه يظهر عدم اختصاص تحسين الصوت بالقرآن بالتغني،بل ليس لتلك الأخبار ظهور في جواز الغناء به فضلا عن رجحانه،فالخروج بها عن اطلاق ما دل على حرمته جرأة تامة خصوصا بملاحظة قوله صلّى اللّه عليه و اله:«اقرؤا القرآن بألحان العرب و أصواتها،و إياكم و لحون أهل الفسوق-الخ».و هذا الحديث رواه في الكافي باب الغناء،و في كنز العمال 1/150.


اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 325
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست