responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 326

الغيبة حرام‌[1]
كهذا حال الغناء،و أما استماعه فهو حرام أيضا لقول أبي عبد اللّه عليه السّلام لمن كان يطيل الجلوس في المرحاض لاستماع الغناء عند جيرانه،فقال عليه السّلام:«أما سمعت قول اللّه عز و جل: { إِنّ السّمْع و الْبصر و الْفُؤاد كُلُّ أُولئِك كان عنْهُ مسْؤُلاً» } ،و لما أظهر الرجل الاستغفار و التوبة قال عليه السّلام:«قم و اغتسل وصل ما بدا لك فإنّك كنت مقيما على أمر عظيم،ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك»،و روى علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السّلام قال:سألته عن الرجل يتعمد الغناء يجلس إليه؟قال:«لا»[1].

الغيبة
(1)-[1]يقع البحث في الغيبة من جهات:
الاولى:في حرمتها،و لا إشكال و لا خلاف في الحرمة،و اتفقت الروايات مع الكتاب العزيز على النهي عنها و التحذير من وخامتها،و أنّها توجب البعد عن ساحة الكرم الربوي،و الكتاب العزيز ينادي بأعلا صوته بالمنع من الاقدام عليها بتاتا، فيقول سبحانه و تعالى في الحجرات/12: { و لا يغْتبْ بعْضُكُمْ بعْضاً أ يُحِبُّ أحدُكُمْ أنْ يأْكُل لحْم أخِيهِ ميْتاً فكرِهْتُمُوهُ } .
فالغيبة لما كانت كاشفة لحجاب المؤمن و كاسرة لعرضه أكد سبحانه و تعالى تحريمها باستعارة لطيفة فشبهها بنهش لحوم الأموات،و حيث إنّ المغتاب-بالفتح- غالبا لا يكون حاضرا عند ذكره بالسوء ليثأر بحقه و يصول على من انتقصه أشبه الميت الذي لا يدفع عن نفسه ضرا و لا يجلب لها نفعا،و الاضافة إلى الأخ حث


[1]الوسائل 3/566،باب 127 تحريم الغناء عن قرب الإسناد.

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست