كالأول:أن
تكون المادة باطلة لهوية،و يشهد له ما ورد من تفسير لهو الحديث بالغناء،و
رواية عبد الأعلى:سألت أبا عبد اللّه عن الغناء، و قلت:يزعمون أن رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و اله رخص في أن يقولوا[1]:
s}جئناكم جئناكم#حيونا نحييكم{s فقال عليه السّلام:«كذبوا،إنّ اللّه عز و جل يقول:
{ و ما خلقْنا السّماء و الْأرْض و ما بيْنهُما
لاعِبِين `لوْ أردْنا أنْ نتّخِذ لهْواً لاتّخذْناهُ
مِنْ لدُنّا إِنْ كُنّا فاعِلِين `بلْ نقْذِفُ بِالْحقِّ على
الْباطِلِ فيدْمغُهُ فإِذا هُو زاهِقٌ و لكُمُ الْويْلُ
مِمّا تصِفُون» } [2].
و الثاني:أن تكون الهيئة مشتملة على المد و الترجيع فبانتفاء أحدهما لا
يصدق الغناء،فتحسين الصوت في قراءة القرآن و ترقيقه،و ما تعارف به أهل
الخطابة و الوعظ من الالقاء بنحو يشتمل على الترجيع خارج عن الغناء،نعم ورد
النهي عن
[1]هذا
الرجز رواه ابن ماجة في السنن 2/587 في النكاح باب الغناء و الدف عن ابن
عباس،و ابن حجر في مجمع الزواد 4/289 عن الطبراني،و العيني في عمدة القاري
شرح البخاري 9/430 في النكاح باب الضرب بالدف،و البغوي في مصابيح السنة
2/27، باب اعلان النكاح و الخطبة عن عائشة،و الهندي في كنز العمال 7/332
كتاب اللهو و اللعب،و في فتح الباري 9/179 في النكاح باب النسوة التي يهدين
المرأة إلى زوجها، و مجمع الزوائد 4/289،و المغني لابن قدامة 6/537 في
النكاح اضافة بيتين إلى هذا الرجز و هما:
s}لو لا الذهب الأحمر#ما حلت بواديكم# و لو لا الحنطة السمراء#ما سمنت عذاريكم{s [2]الحديث في الكافي على هامش مرآة العقول 4/10،باب الغناء.