responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 314

كعال مشتمل على مد و ترجيع كما يتفق في الصحارى مع أنّ العرف لا يعدونه غناء، و كذا يصدق على تحسين الصوت في قراءة القرآن الذي ورود في استحبابه روايات و بلغ من حسن صوت الإمام السجاد عليه السّلام في قراءة القرآن أنّ السقائين يقفون استماعا لصوته‌[1].
و تحسين الصوت لا يكون إلاّ بالمد و الترجيع،و لكن لا يقال لمن حسّن صوته أنّه يغني بالقرآن،فهذا تفسير بالأعم،كما أنّ السابق تفسير بالأخص.
و الذي ينبغي أن يقال:إنّ مفهوم الغناء ليس بذلك الضيق و لا بهذه السعة بل يعتبر فيه أمران:


[1]في الكافي على هامش مرآة العقول 2/532 عن علي بن محمد النوفلي عن أبي الحسن،قال:ذكرت الصوت عنده،فقال«إنّ علي بن الحسين كان يقرأ القرآن فربما مر به المار فيصعق من حسن صوته،و إنّ الإمام عليه السّلام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس من حسنه.فقلت:ألم يكن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله يصلي بالناس و يرفع صوته بالقرآن؟فقال:إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله كان يحمل الناس من خلفه على ما يطيقون».
و في ص 533 مسندا عن علي بن عقبة عن رجل عن أبي عبد اللّه عليه السّلام،قال«كان علي بن الحسين أحسن الناس صوتا بالقرآن،و كان السقاؤون يمرون فيقفون ببابه يستمعون قراءته»،و رواها عنه في الوافي 5/267 باب الترتيل بالقرآن،و الوسائل 1/373،باب 24 تحريم الغناء بالقرآن.
و في مستطرفات السرائر لابن ادريس الحلي من كتاب ابن محبوب قال معاوية بن حماد لأبي عبد اللّه عليه السّلام:الرجل لا يرى أنّه صنع شيئا في الدعاء و في القراءة حتى يرفع صوته. فقال:«لا بأس،إنّ علي بن الحسين كان أحسن الناس صوتا بالقرآن،و كان إذا قام من الليل و قرء و رفع صوته فيمر به مار الطريق من السقائين و غيرهم فيقومون و يستمعون إلى قراءته».

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست