responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 270

كللحكم بالباطل عن علم أمر واضح.
و إنّما الكلام في أخذ الحاكم المال المدفوع إليه مع عدم علمه ببطلان حكمه أو أخذه المال مع علمه بكون الحكم حقا أمّا وجدانا أو لجريه على موازين القضاء، فالبحث في موردين:

ما إذا لم يعلم الحاكم بكون الحكم حقا أو باطلا
الأول:ما إذا لم يعلم الحاكم بكون الحكم حقا أو باطلا،فلا ينبغي الريب في الحرمة على القاعدة؛لأنّ حكم القاضي مع عدم علمه بالحق محرم سواء طابق الواقع أو خالفه لقول أبي عبد اللّه عليه السّلام في تقسيم القضاة«رجل قضى بالحق و هو لا يعلم فهو في النار»[1]،و إذا كان الحكم حراما يكون أخذ الاجرة عليه حراما كأخذ و كتاب محمد بن شريح«الرشوة من السحت»،و 2/426،باب 5 مثله.


[1]الحديث في الكافي على هامش مرآة العقول 4/231،و الوسائل 3/369،باب 4 عن أبي عبد اللّه عليه السّلام:«القضاة أربعة،ثلاثة في النار و واحد في الجنة:رجل قضى بجور و هو يعلم فهو في النار،و رجل قضى بجور و هو لا يعلم فهو في النار،و رجل قضى بالحق و هو لا يعلم فهو في النار،و رجل قضى بالحق و هو يعلم فهو في الجنة»،و رواه الطوسي في التهذيب 2/ 68 في القضاء.
و في كنز العمال 3/173 في القضاء عن قتادة عن أبي العالية عن علي عليه السّلام:«القضاة ثلاثة:اثنان في النار و واحد في الجنة،فأما اللذان في النار رجل جار عن الحق متعمدا و رجل أجهد رأيه فأخطأ،و أما الذي في الجنة فرجل أجهد رأيه في الحق فأصاب».
و في الفتح القدير 5/460 في باب القاضي لابن همام الحنفي عن بريدة عن أبيه،قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله«القضاة ثلاثة:واحد في الجنة و هو الذي عرف الحق فقضى به،و اثنان في النار من عرف الحق فلم يقض به و جار في الحكم و من لم يعرف الحق فقضى على جهل»، و رواه ابن ماجة في السنن 2/50،و سنن أبي داود 3/299 في الأقضية،و القاضي أبو المحاسن في المعتصر من مختصر مشكل الآثار 2/12.

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست