responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 26

فرعان:الأول:ما عدى بول الإبل من أبوال ما لا يأكل لحمه‌[1]
و إن قلنا بحرمة شربها كما هو مذهب جماعة؛لاستخباثها[2]
كالمتعارفة في الجاهلية من الغزو و بيع الحصاة و القمار و نحوها،إلاّ التجارة عن تراض.و إذا كان الاستثناء متصلا في الواقع-كما هو الصحيح-و إن كان منقطعا بحسب ظاهر اللفظ أفاد حصر السبب المرضي للشارع بالتجارة عن تراض.
فعلى أي تقدير ليست الآية ناظرة إلى اعتبار المالية في المبيع أصلا.
(1)-[1]الكلام المتقدم يجري هنا سواء قلنا بجواز شربها أو لم نقل؛لأنّ شرب الأبوال ليس من منافعها التي يبذل بازائها الأموال حتى يوجب جوازه ماليتها،فلا فرق بين أبوال ما يؤكل لحمه و ما لا يؤكل.
(2)-[2]الظاهر أنّ حرمة الشرب فيها لم تستند إلى خباثتها الموجبة للتنفر منها،إذ لا دليل على حرمة أكل أو شرب ما ينفر منه و المراد بالخبائث في قوله سبحانه: { و يُحرِّمُ عليْهِمُ الْخبائِث } [1]،الرجس المعبر عنه في الفارسية بـ«پليد».


[1]في الصحاح و المصباح و القاموس:الخبيث ضد الطيب،و حكى في تاج العروس عن ابن الأعرابي في كلام العرب:هو المكروه،و إلى هذا يرجع ما في التبيان للشيخ الطوسي 1/718 الخبائث:هي القبائح و ما تعافه الأنفس.
و جملة من المفسرين جمعوا بين ما في اللغة و ما ورد في الحديث من التمثيل بالميتة و الدم و الخنزير و الربا و الزنا كالخازن في تفسيره 2/245،و الرازي في مفاتيح الغيب 4/302،و ابن العربي في أحكام القرآن 1/226.
و في تفسير المنار 9/228:الخبيث من الأطعمة:ما تمّجه الطباع السليمة و تستقذره ذوقا كالميتة و الدم المسفوح،أو تصدّ عنه العقول الراجحة لضرورة في البدن كالخنزير الذي تتولد من أكله الدودة الوحيدة،أو لضرورة في الدين كالذي يذبح للتقرب به إلى غير اللّه تعالى على سبيل العبادة،و الذي يحرم أكله و ذبحه لتشريع باطل كالبحيرة و السائبة. و الخبيث من الأموال:ما يؤخذ بغير حق كالربا و الغلول و السرقة و الخيانة و السحت.

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست