كبل للموثق عن الصادق عليه السّلام:سئل عن بول البقر يشربه الرجل قال:«إن كان محتاجا إليه يتداوى به شربه،و كذلك بول الإبل و الغنم»[1]،فإنّ مفهومه عدم الشرب مع عدم الحاجة إليه.
و لا يعارضه ما ورد من أنّ أبوال الإبل خير من ألبانها[2]المفهوم منه عرفا جواز شرب أبوالها؛لأنّه ظاهر في بيان حكم طبي في تفضيل بول الإبل على لبنها[3] و منهم من اقتصر على ما في الحديث من الأمثلة و ما يناسبه من الحرام حكما،و كله اجتهاد في قبال أهل اللغة.
[1]التهذيب للطوسي 1/81،و عنه الوافي 11/292 آخر المشارب،و الوسائل 1/192 و 3/295،ط-عين الدولة. [2]الكافي بهامش مرآة العقول 4/79،و
التهذيب 2/307 في الأشربة،و عنهما الوافي 11/92،و الوسائل 3/295،و روى في
كنز العمال 5/176،و المستدرك على الصحيحين 4/404،و الجامع الصغير للسيوطي
2/63 أحاديث الشفاء في ألبان البقر، و أنّه دواء من كل داء. [3]يشهد له ما في الكافي بهامش مرآة
العقول 4/79 في الأشربة عن عبد اللّه بن موسى بن عبد اللّه بن الحسن المثنى
قال:سمعت أشياخنا يقولون:البان اللقاح شفاء من كل داء و عاهة،و لصاحب
البطن أبوالها،و اللقاح بالكسر،كما في صحاح الجوهري:الإبل،واحدها لقوح.
و في مسند أحمد 1/293 عن ابن عباس قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
اله:«إنّ في أبوال الإبل و ألبانها شفاء للذربة بطونهم»،و رواه في كنز
العمال 5/176.و الذربة-كما في مصباح المنير-:فساد المعدة.
و في صحيح البخاري 1/46 في باب أبواب الإبل و 4/7 في كتاب الطب عن أنس قدم
قوم من عكل أو عرينة فاجتووا المدينة،فأمرهم النبي صلّى اللّه عليه و اله
أن يأتوا اللقاح و يشربوا من ألبانها و أبوالها.
و في مسند الطيالسي/66 حديث 484 عن أبي ذر:إنّه اجتوى المدينة فأمره بمثل