المشهور بين الأصحاب وجوب كون الاستصباح تحت السماء[1]
كبمسلم»و معنى الغش ان يبيع المعيب بعنوان الصحيح،و أما إذا تبرأ البائع من عيوب المبيع و باع العين الموجودة على ما هي فلا غش.
جواز الاستصباح بالدهن المتنجس تحت الظلال
(1)-[1]قال الشيخ الطوسي في الأطعمة من المبسوط الكلام في السمن و الزيت و
الشيرج و البزر:و هذه الأدهان كلها واحد فمتى وقعت الفأرة و ماتت فيه نجس
كله و يجوز عندنا و عند جماعة الاستصباح به في السراج و لا يؤكل و لا ينتفع
به في غير الاستصباح،و فيه خلاف و رووا أصحابنا أنّه يستصبح به تحت السماء
دون السقف، و هذا يدل على أنّ دخانه نجس غير أنّ عندي ان هذا مكروه،فأما
دخانه و دخان كل نجس من العذرة و جلود الميتة ليس بنجس؛لأنّ السرجين و
البعر و عظام الميتة عندنا ليس بنجس،فأما ما يقطع بنجاسته قال قوم دخانه
نجس و هو الذي دل عليه الخبر الذي قدمنا من رواية الأصحاب،و قال آخرون-و هو
الأقوى عندي-:إنّه ليس بنجس.انتهى.
و قال في كتاب البيع من المبسوط في فصل ما يصح بيعه و ما لا يصح يجوز بيع
الزيت النجس لمن يستصبح به تحت السماء و لا يجوز إلاّ لذلك،و في النهاية
باب الأطعمة جاز الاستصباح به تحت السماء و لا يجوز الاستصباح به تحت
الظلال.
و ابن ادريس في كتاب الأطعمة من السرائر بعد أن نقل عبارة الشيخ الاولى
التي يقول فيها:«غير أنّ عندي أنّ هذا مكروه»و الإشكال عليه بأنّ المنع عن
الاستصباح به تحت الظلال ليس لنجاسة دخانه؛لأنّ دخان الأعيان النجسة و
رمادها طاهر عندنا بغير خلاف بيننا بل هو تعبد تعبدنا به،قال:ما ذهب أحد
من