responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 82

النبوّة والعلم.

وقد روى ابن أبي حاتم في سنده عن مكحول، قال: «لمّا وهب اللَّه تعالى لداود سليمان، قال له: يا بُنيّ، ما أحسن؟ قال: سكينة اللَّه والإيمان.

قال: فما أقبح؟ قال: كفر بعد إيمان.

قال: فما أحلى؟ قال: روح اللَّه بين عباده.

قال: فما أبرد؟ قال: عفو اللَّه عن الناس، وعفو الناس بعضهم عن بعض.

قال داود عليه السلام: فأنت نبيّ» [1].

شواهد قول علماء الإماميّة من اختصاص الوراثة بالمال:

وأمّا الشواهد التي استدلّ بها جملة من علماء الإماميّة على كون المراد وراثة المال:

فالشاهد الأوّل: أنّ النبوّة لا تقبل الوراثة، لعدم قبولها الانتقال، والعلم الذي يختصّ به الأنبياء والرسل وهبيّ من اللَّه، لا يكتسب بالفكر، وما يكتسب من الأنبياء من العلم عبر الفكر وإن قبل الانتقال، وأطلق عليه الإرث بنحو من العناية؛ لكنّ النبيّ لا يرث علمه من نبيّ آخر [2].

ولا يكون وراثة في الحقيقة بل يكون كسباً جديداً مبتدأً، إنّما التوريث لا يتحقّق إلّا في المال على سبيل الحقيقة [3].

فالنبوّة والعلم ليسا بالإرث، وإنّما هما من اللَّه تعالى أصالة.


[1] تفسير ابن كثير: مجلد 4: 34.

[2] تفسير الميزان للعلّامة الطباطبائي: 15: 349.

[3] رسالة في حديث «نحن معاشر الأنبياء» للشيخ المفيد: 25.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست