responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 81

إيتاء العلم منه تعالى: وَ لَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَ سُلَيْمانَ عِلْماً ولحقه تعليم منطق الطير عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ، والإيتاء من كلّ شيء، ممّا يبيّن اندراج هذه النعم الاصطفائيّة في المراد من الإرث [1].

الشاهد الرابع: استعمال لفظ الإرث في وراثة العلم في جملة من الآيات، منها قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا، وقوله:

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ.

وقوله تعالى: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي، وغيرها [2].

الشاهد الخامس: أنّ يحيى قُتل قبل زكريّا، فلو كان المراد إرث المال لبقي بعده، بمقتضى استجابة الدعاء [3].

الشاهد السادس: قوله تعالى حكاية عن زكريّا عليه السلام: مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وهم أولاد الأنبياء، أي أنّ الموروث ليس هو خصوص زكريّا، بل عموم آل يعقوب، ومن الواضح أنّ الوارث لكلّ ذلك ليس هو في المال، بل في العلم والدين، فمعنى خوفه من الموالي، من أن يضيّعوا العلم والدين [4].

الشاهد السابع: قوله تعالى في سليمان عليه السلام: وَ وَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [5] فهي في معرض الثناء على سليمان بكثرة الطاعة والإنابة إلى اللَّه عزّ وجلّ، ممّا يشهد ويدلّل على قابليته لوراثة النبوّة، وأنّ الإرث هو إرث


[1] الصواعق المحرقة، كما نقل قوله في الصوارم المهرقة: 165، وأيضاً في المغني للقاضي عبد الجبّار المعتزلي نقل عنه المرتضى في الشافي: 4: 59.

[2] المصدر المتقدّم.

[3] جملة من المصادر المتقدّمة.

[4] الصواعق المحرقة، بنقل الصوارم المهرقة للتستري: 165.

[5] سورة ص: 30.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست