responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 346

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ماتت الزهراء عليها السلام وفي رقبتها بيعة لأحد؟

وهنا نطرح عدّة احتمالات:

الأوّل: أنّها كانت جاهلة بهذا الحكم و هذا اللزوم.

وجوابه: كيف يتصوّر ذلك في مثل سيّدة النّساء، وهي بضعة النبيّ صلى الله عليه و آله ومن أهل البيت، الذي شهد لهم القرآن بالطهارة وأذهب عنهم الرجس، فلا يُحتمل في حقّها الجهل بمثل هذا الأمر المهمّ والخطير.

الثاني: أنّها كانت عالمة ولكن خالفته.

وجوابه: أنّ ذلك ينافي آية التطهير الثابتة في حقّها، والتي نزّهتها عن الذنب والمعصية.

الثالث: أنّها ماتت وقد بايعت الإمام الحقّ وهو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

وعليه: فلم تبايع أبا بكر أبداً وقد ماتت على ذلك.

ونتيجة لهذه المصادمات المتعدّدة نجد أنّ الخليفة وصاحبه قاما بمحاولة لعلاج الموقف، وخطوة أعربت عن مدى تأثير كلّ هذه المصادمات في نفوس الامّة.

والخطوة هي قيامهما بزيارتها وطلب الصفح منها واسترضائها.

ولكنّها أبدت موقفاً فوّت الفرصة عليهما، وأوقعهما في مزيد من الورطة، حيث أخذت منهما الاعتراف والإقرار في ذلك المجلس بمدى ما لها من حرمة في الدين وعند اللَّه تعالى، وأنّها ميزان للحقّ يميّزه عن الباطل.

ولاحظ النصّ الذي ينقله التاريخ عن ذلك المجلس:

يقول ابن قتيبة في الإمامة والسياسة:

«أرأيتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تعرفانه وتفعلان به

؟ قالا: نعم.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست