responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 345

5- خروجها عليها السلام خلف الإمام عليّ عليه السلام في أزقّة المدينة

يعطي طابعاً عن مدى قوّة موقفها عليها السلام وشجاعتها من بين جميع المسلمين في مواجهة أوّل مشروع انقلابي أُسّس بعد وفاة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، في مرحلة البناء لصرح الدين، فرغم ما هدّدوا به فاطمة عليها السلام، وتجاسروا على حرمتها، وجرى عليها ما جرى إلّاأنّها لم تكن لتخاف أو تنهزم أمام شدّة وشراسة الطرف الآخر وقمعه، كما حفلت بذلك وصوّرته مصادر الفريقين.

6- امتناعها عليها السلام عن البيعة لأبي بكر

وممّا لا شكّ فيه لزوم البيعة على كلّ مسلم للإمام الحقّ، حيث اتّفق المحدّثون على رواية: من مات ولم يعرف...».

فما رواه المحدّثون من الإماميّة هو نصّ

«مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة» [1].

وما رواه العامّة منهم هو:

«مَن مات ولم يكن في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهليّة» [2].

وقد روى التفتازاني في كتابه شرح المقاصد [3] الرواية كما روتها الإماميّة.

وعلى أيّ حال فالمؤدّى لكلا النقلين متقارب، وهو لزوم البيعة في ذمّة كلّ مسلم وأنّ الذي يموت ولا بيعة في عنقه فميتته جاهلية.


[1] كمال الدين وتمام النعمة: 409، الحديث 9. كفاية الأثر: 296. وسائل الشيعة: 16: 246، الحديث 21475.

[2] صحيح مسلم: 8: 17. مسند الطيالسي: 259، ط. حيدر آباد. ينابيع المودّة للقندوزي: 117.

[3] شرح المقاصد للتفتازاني: 5: 239 وما بعدها.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست