responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 298

وقوله تعالى: يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [1].

كما في قوله أيضاً: إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [2].

وقوله تعالى: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ [3].

والروح الأمريّ هذا هو حقيقة القرآن الكريم كما قد فصّلنا ذلك في الجزء الثاني من كتاب الإمامة الإلهيّة.

وقد أفصح القرآن عمّن هم أصحاب وأولياء هذا الروح الذي هو الحقيقة الغيبيّة للقرآن، كما يشير إليه قوله: حم* وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ* إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ [4] فربط بين الكتاب المبين الذي هو حقيقة غيبيّة للقرآن بما يتنزّل في ليلة القدر من الروح الأمريّ.

كذلك الحال في مفاد سورة القدر حيث ربط بين نزول القرآن والروح الأمريّ.

وفي قوله تعالى: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ* لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [5] قد أفصح عن أنّ أهل آية التطهير المطهّرون لا المتطهّرون هم الذين ينالون الكتاب الغيبي، وبذلك يتمّ أنّ فاطمة عليها السلام صاحبة ذلك الأمر، فهي وليّة الأمر مفترضة الطاعة، و هذا معنى أنّها ليلة القدر.

ثمّ إنّ طاعة أولي الأمر وهم أهل البيت عليهم السلام وهم قربى النبيّ، وقد أفصح عن ولايتهم في آية الفيء، فولايتهم على الفيء هي تبع لولاية اللَّه وولاية الرسول صلى الله عليه و آله على الفيء.


[1] يس: 82.

[2] الأعراف: 54.

[3] الدخان: 1- 3.

[4] النحل: 2.

[5] الواقعة: 77- 79.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست