responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 299

وكذلك في آية ولاية الخمس، وفي آية حصر الولاية في قوله تعالى: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ النازلة في عليّ عليه السلام.

مع أنّ مفاد هذا الخطاب في الآيات لا يتعرّض لحكم فرعي في الشريعة، بل يتعرّض إلى أصل أصيل في دين الإسلام الذي بعثت به كافّة أنبياء اللَّه تعالى ورسله، وهو غير ما اختلفت فيه شرائعهم، مع أنّ هذا الخطاب شامل للنبيّ عيسى وإلياس وغيرهما، الذين يظهرون عند ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، فتكون الولاية لذي القربى وأبرزهم فاطمة، ومن ثمّ يصلّي عيسى عليه السلام خلف الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، ويأتمّ به.

من هنا كانت عليها السلام شريكة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في المسؤوليّة والعناء والابتلاء في مرحلة مكّة، كما يشير إلى ذلك تسميته صلى الله عليه و آله بامّ أبيها، ولم تكن في زوجاته صلى الله عليه و آله من تشاطره همومه وابتلاءاته غير خديجة عليها السلام، وهكذا كانت ابنتها.

ونظير ذلك شراكتها في الموقف مع زوجها أمير المؤمنين عليه السلام، فإنّ التشريك في المسؤوليّة كما في واقعة المباهلة وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ لا يتمّ إلّامع خصوصيّة في القابليّة والشراكة في الهموم لا تتحقق إلّامع علوّ المقام العقلي والروحي، والمشاركة في إدراك حقيقة الأهداف، فترتبط المسانخة بالمقام العلمي وأهليّة الصفات الروحي.

الوجه السادس:

ماورد من طريق الفريقين أنّ اللَّه تعالى قد جعل صداق ومهر فاطمة عليها السلام في زواجها بعليّ عليه السلام الأرض، أو خمس الأرض، أو خمسة أنهر في الأرض وما سقت من أراضي، وهو كناية عن ولايتها على الأرض، وهو يتطابق مع آية الفيء ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى حيث إنّ

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست