responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 297

يلي أمرها من بعدها من ذرّيتها (أو ورثتها) الحُجج على النّاس فذاك لهم خاصّة يضعونه حيث شاؤوا» [1].

ومفاد الرواية ينبّه على أنّ ولاية الفيء والأنفال إنّما ثبتت للأئمّة عليهم السلام وراثة من ولاية امّهم فاطمة عليها السلام لذلك، وهو يقتضي تقدّمها عليهم في الولاية.

الوجه الخامس: آية (أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي

...) [2]

حيث إنّ إيراد الآية الكريمة عنوان لُاولي الأمر وولاية الأمر كمنشأ للطاعة ولم تورد وصفاً آخر يفيد أنّ المناط والمدار في الطاعة ذلك، والمراد بالأمر ليس الشأن السياسيّ العامّ كما تُوهّم، بل عالم الأمر والروح الأمري الذي أُشير إليه في آيات ليلة القدر تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [3].

و حم* وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ* إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [4].

وقوله تعالى: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [5].

وفي قوله تعالى: وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِيمانُ وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا [6].


[1] وسائل الشيعة: 9: 503، الباب 8 من أبواب ما يجب فيه الخمس، باب أنّ الأئمّة يلون ولايتها في الخمس، الحديث 8.

[2] النساء: 59.

[3] القدر: 4.

[4] الدخان: 1.

[5] الشورى: 52.

[6] غافر: 15.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست