فإذا تقرّر أنّ أصحاب الكساء وأهل البيت عليهم السلام يحيطون علماً بالكتاب كلّه، والقرآن أعظم من جميع كتب بقيّة الأنبياء، ومهيمن عليها، فلا محالة يتحصّل أنّ أصحاب هذا الكتاب المهيمن أعظم منزلة وهم مهيمنون على سائر الأنبياء، فالهيمنة والعظمة لكلّ من القرآن وأصحابه على كلّ من الكتب السابقة وأصحابها الأنبياء السابقين.
وأمّا هيمنة القرآن، فالقرآن هو الكتاب الذي وصف بكونه مُهيمناً في قوله تعالى:
وكما وُصف الإنجيل أيضاً في قوله تعالى على لسان النبيّ عيسى عليه السلام: وَ لَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ الآية [4] فوُصف أنّه بيان لبعض ما يُختلف فيه، لا تبيان لكلّ ما يُختلف فيه، فضلًا عن كونه تبياناً لكلّ شيء.
ومن ثَمّ كان القرآن مهيمناً على كلّ الكتب السماوية السابقة نزولًا. فَمَن يحيط