responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 273

السادسة: البيعة على نصرة رسول اللَّه وذرّيّته لإقامة الدين

احتجّت الزهراء عليها السلام في خطبتها ببيعتي الأنصار في العقبة لنصرة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وذرّيته في إقامة الدين، حيث ورد في متن البيعة وشرط رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فيها: «على أن يمنعوا رسول اللَّه وأهل بيته وذرّيته ما يمنعون منه أنفسهم وذراريهم» [1].

وقد أشار إلى مفاد هذه البيعة أيضاً الإمام جعفر الصادق عليه السلام في حادثة بني الحسن، بعد اعتقالهم في المدينة المنوّرة أيام الحكم العبّاسيّ، حيث روى الحسين ابن زيد، قال: «إنّي لواقف بين القبر والمنبر، إذ رأيت بني الحسن يُخرج بهم من دار مروان مع أبي الأزهر، يُراد بهم الربذة، فأرسل إليّ جعفر بن محمّد، فقال:

ما وراءك

؟ قلت: رأيت بني الحسن يُخرج بهم في محامل.

فقال: إجلس، فجلست.

قال: فدعا غلاماً له، ثمّ دعا ربّه كثيراً، ثمّ قال لغلامه:

إذهب فإذا حُملوا فَاتِ فأخبرني.

قال: فأتاه الرسول، فقال: قد أقبل بهم.

فقام جعفر عليه السلام فوقف وراء ستر شعر أبيض من ورائه، فطلع بعبد اللَّه بن الحسن، وإبراهيم بن الحسن، وجميع أهله، كلّ واحد منهم معاد لهم مسوّد، فلمّا نظر إليهم جعفر بن محمّد عليه السلام؛ هملت عيناه، حتّى جرت دموعه على لحيته، فقال:

يا أبا عبد اللَّه، و اللَّه، لا تحفظ للَّهحرمة بعد هذا، و اللَّه ما وفت الأنصار ولا أبناء الأنصار لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله بما أعطوه من البيعة على العقبة.


[1] مقاتل الطالبيّين: 149. السقيفة وفدك للجوهري: 71. مجمع الزوائد للهيثمي: 6: 49. المعجم الأوسط للطبراني: 2: 207.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست